التسجيلة
العدد الثاني 01/22/2023
مجلة رقمية دورية تصدر عن الفهرس العربي الموحد

الفهرس العربي الموحد يمثل المكتبة

تاريخ النشر : 21 مارس، 2022

 

 

مثل الفهرس العربي الموحد مكتبة الملك عبدالعزيز العامة كمشاركٍ في الندوة التي نظمها “مركز البحوث والتواصل المعرفي” حول آفاق التعاون (السعودي – العراقي) في مجال المكتبات ومؤسسات المعلومات، وعقدت في قاعة المحاضرات بمقر المركز في مدينة الرياض، وذلك في يوم الأربعاء التاسع من شهر مارس لعام 2022م ، قدم خلالها الدكتور صالح المسند مدير مركز الفهرس العربي الموحد ورقة بحثية بعنوان “مبادرات التعاون والتكامل المعرفي العربي في عصر ما بعد الجائحة: الفهرس العربي الموحد أنموذجًا”.

 واستعرض الدكتور صالح المسند في بداية حديثة عددًا من التحديات التي يمكن أن تواجهها المكتبات ومؤسسات المعلومات والقطاع الثقافي عامة، والمتعلقة بقصور الموارد المالية وتغير حاجات المستفيدين مشيرًا إلى أنه يمكن التصدي لها عبر تطبيق المعايير الدولية والسعي لمواكبة التطبيقات التقنية والاهتمام بتطوير الموارد البشرية والتركيز على الخدمات الافتراضية في إطار من التعاون والتكامل على مستوى الوطن العربي، ثم أشار للعوامل التي يمكن أن تسهم في نجاح التحول وتطوير الخدمات الثقافية وكيفية إدارة الأزمات.

 كما أوضح الدكتور صالح دور الفهرس العربي الموحد كأداة من أدوات التكامل العربي ومراحل العمل التكاملي؛ مبينا أن مشروع الفهرس العربي الموحد انطلق بأمر سامٍ ودعم من مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، لرصد وإتاحة الإنتاج الفكري العربي مما تقتنيه مؤسسات المعرفة حول العالم. ويعمل بالتعاون مع أعضائه بصفته منصة للخدمات المعرفية لتمكنهم من تقديم قيم إضافية ومبتكرة لمجتمعاتهم وتعزز الأثر الثقافي والمعرفي الذي يعملون على تحقيقه، وذلك من خلال منظومة تشاركية مرنة ذات كفاءة وجودة عاليتين.

 ثم قدم شرحا للعلاقة بين الفهرس العربي الموحد والمكتبات الأعضاء، موضحا كيفية التكامل بين المكتبات العراقية والفهرس العربي الموحد عبر الانضمام لعضوية الفهرس والاستفادة من جميع الخدمات والبرامج التدريبية التي يقدمها والدخول في شراكات بمبادرات الوصول الحر والمحتوى الرقمي والمواد الأرشيفية والمتحفية والاستعداد للمشاركة مستقبلًا  في التحول إلى البيانات المترابطة وتطبيق صيغة الإطار الببليوجرافي – BIBFRAME، وأكد الدكتور صالح المسند على أهمية التعاون والتكامل على المستوى الوطني والعربي والدولي واعتبر ذلك شرطًا لنجاح مؤسسات المعلومات.

وأقيمت هذه الندوة بحضور سفير جمهورية العراق الشقيقة لدى المملكة الدكتور عبدالستار هادي الجنابي، ونخبة من المكتبيين والمثقفين والأكاديميين المختصين في علم المعلومات والمكتبات والتوثيق في البلدين. وكان رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد قد افتتح الندوة بكلمة رحّب فيها بضيوف المركز من جمهورية العراق الشقيقة وجميع الحاضرين، مشيرًا لأهمية التعاون بين مؤسسات المعلومات والمكتبات في البلدين، ومؤكدًا على ضرورة ترقية نظم مجال المكتبات والمعلومات وتحديثها في ظل ما يشهده العالم من تسارع في التطور التقني وكبر حجم المعلومات المتدفقة.

وانطلقت الندوة بإدارة من أستاذ المكتبات والمعلومات بجامعة الإمام محمد بن سعود سابقاً الأستاذ الدكتور راشد بن سعد القحطاني، ومشاركة ثلاث أوراق قدّمها كل من أستاذ علم المعلومات المشارك بجامعة الملك سعود الدكتور سعد الزهري الغامدي، والأمين العام للمكتبة المركزية في الجامعة التقنية الوسطى ببغداد الدكتورة ثناء شاكر الأبرشي، ، وأستاذ المعلومات والمكتبات المساعد بجامعة بغداد الدكتور تيسير فوزي رديف، بالإضافة للورقة الرابعة التي قدمها سعادة الدكتور صالح المسند مدير مركز الفهرس العربي الموحد. وتصب جميع الأوراق في بحث أشكال الشراكة وآفاق التعاون بين المكتبات ومؤسسات المعلومات في المملكة العربية السعودية والعراق، واستعراض تجارب الأكاديميات والمراكز والمؤسسات التي يعملون بها، والأرقام والإحصاءات التي تعكس مدى تقدم وتميز بعض تلك الجهات أو حاجتها للدعم والتطوير من أجل النهوض بها وتمكين العاملين فيها وطلابها ومرتاديها والمستفيدين منها من استخدام التقنيات الحديثة في حفظ الوثائق والمخطوطات، وإيجاد العناوين والمصادر والمراجع الكافية والمعاصرة التي تعضد دراساتهم، وترتقي بالبحث العلمي في المؤسسات الأكاديمية. وقد علق على موضوعات الندوة كل من معالي الدكتور علي النملة والدكتور عبدالكريم الزيد نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ورحبا بالوفد العراقي وأكدا على أهمية تعزيز العلاقات الثقافية بين السعودية والعراق في قطاع المكتبات والمعلومات.

ويسعى مركز الفهرس العربي الموحد من خلال المشاركة في مثل هذه الندوة التي نظمها مركز البحوث والتواصل المعرفي بوصفه “جهةٌ علميّةٌ بحثيّةٌ مُستقلةٌ، تختصّ بدراسة السياسات والعلاقات الدوليّة، وتحليل الأزمات، والاستشراف، والبحث في الثقافات والدراسات البينيّة”؛ لمد جسور المعرفة وتعزيز التعاون بين المؤسسات الثقافية، والتعريف بإنجازات مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ومشاريعها الثقافية وتأكيد حرصها الدائم على التواصل المعرفي عبر البرامج والأنشطة الثقافية والمؤتمرات الدولية والزيارات الرسمية والمعارض التي تهتمُّ  بمجال المكتبات وتكنولوجيا المعلومات وتنشر الثقافة بين شعوب العالم.

تم انتهاء الفترة المسموحة بالتعليق