مجلة رقمية دورية تصدر عن الفهرس العربي الموحد
تأسست مكتبة عبد الحميد شومان العامة عام 1986، كأول مكتبة عامة محوسبة ومجهزة بشكلٍ مثالي في الأردن، وذلك إيمانًا من مؤسسة عبد الحميد شومان بأهمية الدور الذي تقوم به المكتبات العامة في حياة الأمم والشعوب، وانسجامًا مع رؤية المؤسسة في تعزيز الأدب والفنون وتوفير مختلف أشكال مصادر المعرفة التقليدية منها والمتقدمة وتقديمها للجمهور والباحثين، بالإضافة إلى ما توفره مكتبة عبد الحميد شومان من برامج مبتكرة تتضمن نشاطات ثقافية وورشات ودورات تدريبية في سبيل تطوير المهارات وتعزيز القدرات الإبداعية والتعليمية ، وتوفير مساحة ثقافية لكافة فئات المجتمع.
مع الانفتاح المعرفي لم تعد حاجات المجتمع كما كانت في السابق، وأصبحت متطلبات الجيل الجديد من الأطفال والشباب على وجه التخصيص مختلفة تماما عما كانت عليه في العقود الماضية، فإتاحة الوصول للمصادر المعرفية (free access) أصبح على سلم أولويات المكتبة لضمان حق الحصول على المعرفة للجميع ومن مصدرها الموثوق في عالم الإنترنت الذي يعج بالغث والسمين. كما أن حاجة هذه الفئات لاتقتصر على توفير المصادر وحسب وإنما أيضا على اكتساب المهارات مثل التفكير الناقد والإبداعي وفن المناظرة، وللشباب مهارات سوق العمل وغيرها لتتحول المكتبة تدريجيا إلى مركز مجتمعي بامتياز.
مع التغير التكنولوجي وسرعة انتشار الإنترنت تغيرت النظرة التقليدية للمكتبة العامة على أنها مخزن للكتب، لذا ومن منطلق مواكبة التطور التقني وتلبيةً لاحتياجات الرواد المتنامية. بدأت المكتبات العامة الفاعلة باستحداث برامج وخدمات معرفية تفي بمتطلبات كافة فئات المجتمع، فإما أن تبقى المكتبة مكانها وترفض الابتكار والتجديد وبالتالي تفقد مرتاديها يوما بعد يوم أو تقبل التحدي المعرفي والتكنولوجي وتتماشى معه بل وتستخدمه للمزيد من الجذب للرواد. ولأن تلك البرامج والخدمات المعرفية هي بالأصل موجهة لخدمة الرواد من كافة الفئات المجتمعية، كان لابد من إشراكهم في تصميم وصناعة هذه الخدمات.
تتم آليات التطوير على عدة مستويات:
حيث تم إعدادها بعد سلسلة من اللقاءات والحوارات مع شركاء المؤسسة من تربويين وباحثين وأدباء ودور نشر ومدربين ومفكرين وقائمة تطول ممن يتفاعلون مع برامج وخدمات المؤسسة وتم استمزاج أرائهم فيما يتأملون من المؤسسة تقديمه.
ومن خلال هذه الجلسات تم استخلاص قائمة من التوصيات تم تنفيذ نسبة كبيرة منها حسب الأولويات وإدراج مايمكن تحقيقه على جدول زمني مستقبلي.
لضمان حق الجميع في الحصول على المعرفة نفذت هذه الدراسة بالتعاون مع المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين في الأردن ومبادرات عالمية مثل برنامج الزمالة للشباب ذوي الإعاقة تم فيها دراسة احتياجاتهم من تسهيلات بيئية وخدمية تم تنفيذها فعلا في مبنى مؤسسة شومان من بنية تحتية ومعدات وأجهزة. بل وتم تدريب 5 أشخاص من ذوي الإعاقات المختلفة على أعمال المكتبة المختلفة لمدة 3 شهور، وكما تم تدريب الكادر على إتكيت التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة.
استبيان يوزع على رواد المكتبة لغايات معرفة مدى علمهم ورضاهم عن الخدمات والبرامج والمشاريع التى تقدمها المكتبة وتقييمهم لها. وكذلك ماهي احتياجاتهم المستقلبية ليتم التحسين والتطوير بناء على المخرجات.
تقوم المكتبة بعقد ندوة “المكتبة كمحرك للتغيير” سنويا وهي ندوة بدأت عام 2016 يجري بموجبها استضافة خبراء من نماذج عالمية لمكتبات رائدة لنقل تجاربها وخبراتهما في المكتبات. ويؤخذ بهذه الخبرات والتجارب في عمليات التطوير.
قامت المؤسسة بارسال وفد من المكتبة للاطلاع على التجربة السنغافورية في مجال المكتبات حيث تم زيارة عدد من المكتبات العامة والأكاديمية والوطنية السنغافورية. بالإضافة للمشاركة بمجموعة من ندوات المكتبات العالمية مثل تلك التي تعقدها جمعية المكتبات الأمريكية ALA في الشارقة والدولية IFLA في دول مختلفة من العالم ليكتسب الكادر المزيد من الخبرات وليغدو أوسع أفقا وأكثر فاعلية في التطوير.
كانت مكتبة عبد الحميد شومان ومنذ نشأتها تعد واحدة من أهم المكتبات العامة في الأردن وأول مكتبة عامة محوسبة ومجهزة بشكلٍ مثالي تسعى لتطبيق كل ما تقوم به المكتبات العالمية وبما يتناسب مع سياسات وتوجهات المؤسسة، كما كانت ايضا أول مكتبة عامة تشترك بقواعد بيانات إلكترونية وأول من أضاف خدمات الإعارة للأجهزة الصوتية والأجهزة اللوحية وغيرها من الإبداعات . ويمكن الإشارة أيضا إلى أن المكتبة مستمرة في تقديم خدماتها كمركز للمعلومات حيث توفر المواد المكتبية بكافة أشكالها وتقدم الخدمات التقليدية كخدمات الإعارة والمطالعة والتصوير والمراجع ..الخ. لكن تم ابتكار مجموعة من الخدمات المعرفية لتصبح المكتبة مركزا ثقافيا ومجتمعيا ومن هذه الخدمات:
اولاً: المكتبة العامة:
المكتبة كملتقى ثقافي تقام فيها النشاطات التالية:
تستضيف مكتبة عبد الحميد شومان العامة ضمن هذا البرنامج قراءات لمجموعة من المؤلفين، الشعراء والأدباء وتتضمن القراءات حفلات توقيع وإشهار للكتب بهدف تعريف القاريء بالمؤلف والكتاب. ويتم قراءة نصوص مختارة من الكتاب ويجيب المؤلف على استفسارات الحضور، وهي تقام يوم الأربعاء الثالث من كل شهر.
سعيًا من مكتبة عبد الحميد شومان إلى تعزيز قدرات روادها، تقيم المكتبة بشكلٍ دوري ورشات تدريبية ليوم واحد بجانب إقامة الدورات التدريبية في كل ما يمكن أن يعزز قدرات ويصقل مهارات الأفراد ويساهم في تطويرهم وبالتالي المجتمع ككل. ومن أهم الموضوعات دورات البحث العلمي التطبيقي، التفكير الناقد والورشات الفلسفية ومهارات سوق العمل. وتقام هذه الورشات في أيام السبت، ويعلن عن الدورات في حينه.
تحتضن مكتبة عبد الحميد شومان نشاطات أندية القراءة التي تعمل على تعزيز القراءة والنقاش الثقافي التفاعلي حول الكتب المختارة.
تستضيف المكتبة جلسات تستهدف تقديم كل ما هو جديد من تكنولوجيا أو مواضيع مهمة أنجزها شباب كالطابعة ثلاثية الأبعاد، المجال المغناطيسى (تحريك اللامتحرك)، أسطورة الذكاء الاصطناعي، الويكيبيديا…
تعقد مكتبة عبد الحميد شومان ندوتها السنوية تحت عنوان “المكتبة كمحرك للتغيير”، حيث تستضيف خبراء دوليين من الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا للتحدث عن الممارسات الفضلى والنماذج الدولية الناجحة للمكتبات العصرية وتغيير المفاهيم حول الدور الذي تلعبه المكتبة في القرن الواحد والعشرين والخدمات المقدمة.
تم إطلاق “مكتبة الرصيف” كسعي من المؤسسة لتعميم المطالعة وكمبادرة لتوفير الكتب في متناول الجميع، وتعزيزًا لثقافة العطاء والتبادل المعرفي والتواصل المجتمعي. ومكتبة الرصيف هي عبارة عن أرفف كتب يعمل فريق مكتبة عبد الحميد شومان على تزويدها يوميًا بالكتب المتنوعة للكبار بالإضافة إلى كتب خاصة بالأطفال.
يحتاج الرواد في كثير من الأحيان لعقد لقاءات جماعية لإنجاز بحوث أو مشاريع أو مناقشة أمور مشتركة ومنها الدراسية الجماعية ولذلك وفرت المكتبة قاعات يتم حجزها مسبقا لهذة الغاية. وتوفر أيضا للرواد أجهزة عرض كالتلفاز داخل هذه القاعات.
وأخيرا يمكن القول إن فكرة مقهى في المكتبة قد تم تفعيلها في مكتبة عبد الحميد شومان لتلقى رواجا لدي رواد المكتبة وذلك لخلق جو من نوع مختلف يمزج ما بين الدراسة مع الموسيقى ووجود المشروبات والمأكولات الخفيفة والإنترنت.
ثانياً: مكتبة الأطفال واليافعين” درب المعرفة“:
درب المعرفة” ليست مجرد مكتبة أطفال عادية، بل هي مساحة حرةٌ وحيويةٌ للأطفال على اختلاف أعمارهم وخلفياتهم، يلتقون فيها للبحث والاكتشاف من خلال ممارسة الأنشطة القرائية والإبداعية التفاعلية، والتي تحفزهم على تنمية وصقل قدراتهم الخلّاقة.
يقوم على مكتبة درب المعرفة فريق متكامل يساعد روادها على المضي في محطاتهم في المكتبة، فكل فردٍ من أفراد الفريق القائم على درب المعرفة يحمل قدراتٍ متميزة وإبداعية تمكنه من مساعدة الرواد على الاستفادة المثلى من قدراتهم في القراءة، والأنشطة الحركية، أو النشاطات الفنية، والموسيقية، والمسرحية، وصقل مهاراتهم وتحفيز خيالهم الإبداعي.
نسعى في مكتبة درب المعرفة إلى الإسهام في تنشئة جيل واعٍ لذاته ومتمكنٍ من قدراته وذلك من خلال تكريس الكتاب والقراءة عبر رحلة الأطفال واليافعين على دروب معرفتهم ضمن بيئة صديقة وممتعة تشتمل على أنشطة القراءة والأنشطة الفنية والإبداعية، وتكوين أرضية معرفية تساعد الأطفال واليافعين على فهم محيطهم والتطورات الحياتية والتكنولوجية، وعلى تحقيق أعلى استفادة منها وتعزيز ثقة الطفل بنفسه، مع تفتحه على مصادر مختلفة من المعرفة، ومساعدته على اكتساب قدرته الخاصة في مجال تذوق الكتب واختيارها تبعاً لميوله، إضافة إلى تأصيل الثقافة المكتبية وترسيخها في أذهان الأطفال.
فعاليات وأنشطة درب المعرفة:
على مدار الأسبوع، تنظم في المكتبة أنشطة ابداعية للأطفال واليافعين في تمام الساعة الرابعة عصرًا، وتتراوح مدة النشاط ما بين 45 دقيقة كحد أدنى وساعة ونصف كحد أقصى، بناءً على عدد الأطفال.
يستمتع الأطفال واليافعون بقراءة القصص الموجودة في المكتبة والمنتقاة بعناية من قبل مختصين، لتلائم كافة الصغار، وتزيد من نهمهم للقراءة بتوافر أحدث الإصدارات العربية والأجنبية، حيث أن فريقًا مختصًا من مكتبة درب المعرفة يقوم بزيارة جميع معارض كتب الأطفال في الوطن العربي لتزويد المكتبة بأحدث قصص الأطفال وأكثرها إبداعًا وفائدة. ومكتبة درب المعرفة مكان مليء بالحياة، يحفز الغيرة الخلّاقة التي تدفع الأطفال إلى القراءة من خلال أنشطة القراءة التي يشرف عليها القائمون على مكتبة درب المعرفة ويعملون على تنظيمها بطرقٍ إبداعية.
بهدف دعم المؤلف الأردني والعربي، ولمساعدة الرواد على تكوين نظرة إيجابية عن الكتابة الإبداعية وتحفيزهم على الكتابة والقراءة، بالإضافة إلى مساعدتهم على تكوين نماذج إيجابية حيال موضوع القراءة والأدب، تستقبل مكتبة درب المعرفة الكتّاب/الكاتبات على مدار السنة، بواقع مرة واحد شهريًا، وذلك يوم السبت الأخير من كلّ شهر، في تمام الساعة الرابعة والنصف عصرًا، لتوقيع كتبهم أو قصصهم وللتفاعل مع أطفال المكتبة.
تقيم مكتبة درب المعرفة خلال العام وبشكل دوري دورات تدريبية للأهالي، تشتمل على مواضيع مختلفة ومتعددة متعلقة بالقراءة والثقافة، وطرق التعامل مع الأبناء.
تقيم مكتبة درب المعرفة على مدار العام أندية صيفية وشتوية، بهدف تنمية مهارات الرواد وفتح آفاق جديدة للمعرفة لديهم، من خلال دورات تدريبية مدتها ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع خلال الإجازة المدرسية الصيفية والشتوية.
لتعزيز التفكير الناقد للأطفال واليافعين، وزيادة تقديرهم للفنون، تقدم مكتبة درب المعرفة عروض سينمائية لأفلام منتقاة؛ يتبعها نقاش، ثاني وثالث خميس من كل شهر للفئات العمرية المختلفة.
كان للتكنولوجيا الحديثة الأثر الأكبر في إيصال خدمات مكتبة عبد الحميد شومان عبر الإنترنت وفي هذا المجال نشير لمجموعة من الخدمات التي ساهمت التكنولوجيا بتفعيلها من أجل تقديم الخدمات خارج مبنى المكتبة ومنها:
تتيح المكتبة لروادها استخدام قواعد البيانات الإلكترونية التي تشترك فيها من خارج مبنى المكتبة وضمن السياسات التى تحافظ على حقوق الملكية لأصحابها
يمكن للمستفيدين التواصل مع المكتبة عبر موقعها الإلكتروني وتعبئة نموذج طلب بحث ليتم ارسال المواد الإلكترونية المتوفرة في المكتبة للمستفيد خلال 48 ساعة عمل
يمكن للمستفيدين البحث في مجموعات المكتبة من خلال فهرس المكتبة والتنسيب بالمواد المكتبية التى يحتاجها في حال عدم توفرها. ويتم إعلام المستفيد فور توفر المادة المكتبية
يمكن للمكتبيين مشاهدة ندوة المكتبة ( المكتبة كمحرك للتغيير ) والتي يتم نشرها من خلال قنوات YouTube مع ترجمتها إلى اللغة العربية.
تقوم المؤسسة ببث مباشر للندوات والمحاضرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي
بدأت المكتبة بتصوير بعض ورشاتها ودوراتها من أجل إعداد أفلام قصيرة يمكن الرجوع لها والاستفادة منها.
يتم الترويج لمجموعات المكتبة من خلال الموقع الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي حيث يتم نشر كل من:
تسعى المكتبة للتعاون والتكامل مع المكتبات محليا وعربيا وعالميا من خلال نقل تجارب تلك المكتبات والاستفادة من خبراتها محلياً وعربياً.
محلياً:
سعيًا من مؤسسة عبد الحميد شومان لتوسيع دائرة خدماتها خارج نطاق مدينة عمان وإيصالها إلى المحافظات الأخرى في الأردن، أطلقت مكتبة عبد الحميد شومان عام 1998 مشروع دعم مكتبات الناشئين في محافظات المملكة ضمن اتفاقية تعاون مشتركة بين المؤسسة والبلديات، بالإضافة للعديد من المشاريع والمكتبات الأخرى التي تعاونت فيها المؤسسة مع الجهات الحكومية والتعليمية ومؤسسات المجتمع المدني، بحيث تساهم المؤسسة في توفير المستلزمات المطلوبة لهذه المشاريع، والمساعدة في تطوير الكفاءات البشرية في هذه المكتبات وحوسبتها.
شاركت مكتبة عبد الحميد شومان في تسيير مكتبة الطفل المتنقلة بالتعاون مع مركز هيا الثقافي منذ منتصف عام 1998، وفي عام 2007 انضمت وزارة الثقافة الأردنية لهذا المشروع، حيث تقوم المكتبة المتنقلة برحلات للمناطق البعيدة والنائية في المملكة لتقديم الخدمة المكتبية وبخاصة خدمة القراءة للأفراد الذين لا يسعفهم الحظ في الوصول إلى المكتبات في المدن الرئيسية، ولا تقتصر فعاليات المكتبة المتنقلة على توفير الكتب للقراءة، بل تتعدى ذلك إلى ما تقدمه من نشاطات تعليمية وثقافية وبرامج ترفيهية مرافقة كالمسرح و المحاضرات التثقيفية والتعليمية ورشات العمل في مجالات القصة والشعر والرسم والموسيقى والعلوم ومسابقات ثقافية وعلمية، واخيرا يتم تقديم مجموعات من الكتب للمدارس التي تستقر عندها المكتبة
تقوم المكتبة سنويا بتقديم المواد المكتبية لمجموعات كبيرة من المكتبات المدرسية الحكومية وللمكتبات الصغيرة والناشئة داخل الأردن.
سعيًا من المكتبة لنشر ثقافة المطالعة بين أفراد المجتمع الأردني ولمختلف الأعمار وفي كل المحافظات، قامت مؤسسة عبد الحميد شومان بتقديم الدعم المادي لمشروع مكتبة الأسرة الأردنية وذلك منذ بداية إطلاق المشروع في عام 2007 بالشراكة مع وزارة الثقافة الأردنية، مما يتيح توفير أهم الكتب بأسعارٍ رمزية للراغبين بالحصول عليها.
تقوم المؤسسة بتقديم الدعم للجامعات الحكومية ونذكر هنا الدعم المخصص لها لغايات تطوير المكتبة ونذكر منها :
عربياً:
إضافة الى مشروع دعم مكتبات البلديات في الأردن تبنت المؤسسة مشروع دعم مكتبات البلديات في فلسطين، ويذكر أنَّ 36 مكتبة قد استفادت من هذا المشروع منها 14 مكتبة تابعة لبلديات رئيسية تستفيد بشكل سنوي، حيث تقوم المؤسسة بتغطية تكاليف شراء الكتب والمواد المكتبية في مختلف ميادين المعرفة، والتي تنتقيها المكتبات من معارض الكتب أو دور النشر المحلية. ويشمل الدعم أيضا تطوير مهارات وبناء قدرات المكتبين العاملين في هذه المكتبات، حيث تعقد لهم سنويًا في الأردن ورشات تدريبية في مواضيع مختلفة تساعد على تطوير مهاراتهم ومعارفهم. بالإضافة لاستضافتهم لحضور ندوة المكتبة.
جاء مشروع المكنز الموسع في سبيل تطوير مكنز عربي شامل لميادين المعرفة، نظرًا لافتقار معظم المكتبات ومراكز المعلومات في الوطن العربي إليه، ليكون الركيزة الأساسية في التحليل الموضوعي لأوعية المعلومات.
وفي سبيل مواكبة التطور الحاصل في تكنولوجيا المعلومات، تم منتصف عام 1993، توقيع اتفاقية تطوير مكنز عربي موسع ثلاثي اللغة (عربي – إنجليزي – فرنسي) بين مؤسسة عبد الحميد شومان وهيئة دبي للثقافة والفنون، ومركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد تتابع تطوير المكنز الموسع على عدة مراحل، ابتداءً بالطبعة الورقية، ومرورًا بالنسخة الإلكترونية على الأقراص المدمجة، وانتهاءً بالنسخة الشبكية (الويب) والتي تعمل من خلال الإنترنت وتضم ما يقارب 52,000 مصطلح.
ولأهمية التعاون والتبادل بين المكتبات، فقد أقامت مكتبة عبد الحميد شومان علاقات تبادل مع العديد من المكتبات والمراكز العلمية والثقافية على المستويات الوطنية والقومية والدولية، وتعتبر من أهم مصادر التزويد للمكتبة العامة.
