التسجيلة
العدد الثاني 01/22/2023
مجلة رقمية دورية تصدر عن الفهرس العربي الموحد

لمناقشة استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في المكتبات ومؤسسات المعلومات

تاريخ النشر : 5 يونيو، 2022
جامعة الأميرة نورة تنظم جلسة حوارية

شارك مدير مركز الفهرس العربي الموحد بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة الدكتور صالح بن محمد المسند في الجلسة الحوارية التي نظمتها عمادة شؤون المكتبات بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن تحت عنوان “استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في المكتبات ومؤسسات المعلومات”. وانطلقت الجلسة صباح يوم الأحد 29 مايو 2022م عبر برنامج زووم بإدارة الأستاذة الدكتورة عفاف بنت محمد نديم أستاذ إدارة المكتبات والمعلومات في جامعة الأميرة نورة، وتناول الدكتور علي الأكلبي مساعد المشرف على عمادة شؤون المكتبات في جامعة الملك سعود المحور الأول حول “خدمات الذكاء الاصطناعي في المكتبة”، ثم قدم الدكتور صالح المسند المحور الثاني عن “مستقبل الضبط الببليوغرافي والبيانات المترابطة واستعدادات الفهرس العربي الموحد”، وكان المحور الثالث من تقديم الأستاذة نورة العطاوي المحاضر بقسم المكتبات والمعلومات في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن وتناولت موضوع “التطبيقات الذكية لمفهوم الذكاء الاصطناعي في المكتبات ومؤسسات المعلومات”.

واستعرض الدكتور صالح المسند خلال الجلسة الرؤية بعيدة المدى لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة في تأسيس الفهرس العربي الموحد بهدف خدمة الثقافة العربية والإسلامية ومؤسسات المعرفة العربية وفق التطورات التقنية الحديثة في مجال تنظيم المعلومات وإتاحة المحتوى الرقمي، وأوضح خطط الفهرس العربي الموحد لتطبيق البيانات المترابطة وتشمل: تقييم إتاحة المكتبات العالمية لبياناتها الاستنادية والببليوغرافية باستخدام تقنيات البيانات المترابطة، ومتابعة تطبيقات استخدام البيانات المترابطة داخل العالم العربي، ودراسة إمكانية إتاحة بعض الملفات مثل المخطوطات او الكتب المترجمة باستخدام البيانات المترابطة خلال سنة 2023م. كما أشار لمبادرة الإطار الببليوغرافي ومتابعة الفهرس العربي الموحد المستمرة لتطورها والبدء في التطوير والتجريب الداخلي لمحرر بيبفريم خاص به خلال سنة 2022م، ثم إتاحة محرر تجريبي للأعضاء في سنة 2023م، والبدء بتقديم دورات تدريبية خاصة بذلك، وإعداد خطة خماسية للانتقال الكامل إلى البيبفريم بداية من 2024م.

كما تناول مدير مركز الفهرس العربي الموحد عبر العرض الذي قدمه تطور الويب الدلالي ومعناه والهدف منه، وكيفية استخدام البيانات المترابطة لنشر وربط البيانات المنظمة على الويب باستخدام التقنيات التي تكون أكثر عمومية وأكثر مرونة؛ مما يسهل على مستهلكي البيانات اكتشاف ودمج البيانات من عدد كبير من مصادر البيانات والارتباطات، ثم أشار لبعض المبادرات والمشاريع العالمية مثل:  الويب الدلالي الفنلندي، وموسوعة الموسوعات ديبيديا (DBpedia Association)، والبيانات الحكومية الأمريكية، ومشروع كوكب البيانات، ومكنز اليونسكو، ومكنز المنظمة العالمية للزراعة والتغذية. ثم بين الدكتور صالح ضرورة الاهتمام بمؤسسات المعلومات موضحًا أن التقدم في تكنولوجيا محركات البحث، والتطور المتسارع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وشعبية الإنترنت وانتشار استخدامه، وشيوع تطبيقات تقنيات المعلومات والذكاء الاصطناعي في جميع مجالات الحياة وخصوصًا في التعليم، بالإضافة للتزايد المضطرد في  إنتاج المعلومات الإلكترونية تعد من العوامل التي تؤكد الحاجة لتطوير أداء مؤسسات المعلومات .

وأشار الدكتور صالح المسند لمفهوم الضبط الببليوغرافي وهو “العملية التي يتم من خلالها تنظيم المعلومات المسجلة أو تنظيمها وفقًا للمعايير المعتمدة وبالتالي يمكن تحديدها واسترجاعها بسهولة”،  وبين أهدافه الضبط الببليوجرافي العالمي مؤكدا إن مبادرات البيانات المترابطة فرصة ذهبية لتحقيق حلم الضبط الببليوجرافي العالمي؛ وتحقيقه يتطلب نشر التسجيلات الببليوجرافية في الببليوجرافيا الوطنية، وتطبيق المعايير والتقنينات المعتمدة دوليًا، وقيام الوكالات الببليوجرافية الوطنية (المكتبات الوطنية) بإنشاء تسجيلات ببليوجرافية للإنتاج الفكري في كل دولة؛ مع أهمية وجود جهات عالمية إشرافية مثل اليونسكو والإفلا.

 واستعرض الدكتور صالح نموذجي المتطلبات الوظيفية للتسجيلات الببليوغرافية  وهما نموذج فربر (Functional Requirements for Bibliographic Records (FRBR) ووصفه بأنه نموذج مفهومي للعالم الببليوغرافي الذي ننظمه ونتحكم فيه من خلال قواعد الفهرسة، والعالم الببليوغرافي هو الفضاء المرتبط بمجموعات المكتبات، الأرشيف، المتاحف؛ ويوضح فربر العناصر التي يجب أن تشتمل عليها التسجيلة الببليوغرافية ويحدد العلاقات بين هذه التسجيلات. أما الثاني فهو نموذج المتطلبات الوظيفية للبيانات الاستنادية (فراد) ويركز على مفهوم البيانات الاستنادية وليس التسجيلات الاستنادية باعتباره المفهوم الأوسع، وتم تغيير اسم النموذج كالتالي:

من: المتطلبات الوظيفية للتسجيلات الاستنادية – Functional Requirements for Authority Records

إلى: المتطلبات الوظيفية للبيانات الاستنادية – Functional Requirements for Authority Data

تم انتهاء الفترة المسموحة بالتعليق