التسجيلة
العدد الثاني 01/22/2023
مجلة رقمية دورية تصدر عن الفهرس العربي الموحد
تاريخ النشر : 30 مايو، 2022
مشاركة الفهرس في مؤتمر الإبتكار في المكتبات المدرسية

شاركت مكتبة الملك عبد العزيز العامة ممثلة في الفهرس العربي الموحد في المؤتمر الافتراضي الثاني الذي نظمته جمعية المكتبات والمعلومات البحرينية تحت عنوان “الابتكار في المكتبات المدرسية” برعاية هيئة البحرين للثقافة والآثار يومي السابع والعشرين والثامن والعشرين من شهر مارس لعام 2022م، بكلمة ألقاها الدكتور صالح المسند مدير مركز الفهرس العربي الموحد ضمن حفل الافتتاح الذي انطلق بحضور نخبة من الأساتذة والمختصين والخبراء وجمع إلكتروني غفير من المهتمين بمجال المكتبات والمعلومات في الوطن العربي، أوضح فيها أهمية الموضوع التي تأتي من الظرف التاريخي الذي مر به العالم بعد أكثر من عامين تحت وطأة جائحة كوفيد19 وتأثيرها الاجتماعي والاقتصادي والتعليمي، مما تطلب منا التفكير بمنطق الحاضر والمستقبل وتطبيق آليات الابتكار في إدارة التغيير في جميع مؤسساتنا وأعمالنا حتى ننجح في قيادة مجتمعاتنا نحو بر الأمان. مشيرا إلى أن الابتكار يقع في قلب التنمية المستدامة التي تحظى باهتمام عربي وعالمي، وبرزت كمفهوم على مدى السنوات القليلة الماضية ووضعت لها الخطط وطبقت في كثير من دول العالم بما فيها دول مجلس التعاون الخليجي، وعلى وجه الخصوص في المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين التي تجسدت في رؤية المملكتين 2030.

وأكد الدكتور صالح في كلمته أن المكتبة الجيدة المجهزة تعد شرطًا أساسيًا لـلتقدم الفكري والأخلاقي والروحي والارتقاء بحق الفرد من مرحلة الطفولة؛ فهي عنصر لا غنى عنه للرفاهية المطلقة للمواطنين ورفاهية الشعوب ككل. ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة فإنه لا يمكن تجاهل دور المكتبات عامة والمكتبات المدرسية على وجه الخصوص. والمكتبات العظيمة هي من تكون غايتها بناء المجتمعات وبناء الإنسان من خلال الوسائل والأدوات كالمجموعات والتقنيات والأنظمة والمرافق. وأشار إلى جهود الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المعلومات (إفلا) وإرشاداته بهدف تفعيل دور المكتبات، كما بين أن الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات ومكتبة الملك عبد العزيز العامة ممثلة في الفهرس العربي الموحد لهما إسهامات يمكن الإفادة منها في مرحلة التغيير التي تمر بها مجتمعاتنا العربية في عصر المعرفة وعصر ما بعد كورونا.

وتضمنت كلمة الدكتور صالح المسند إشارة إلى الجهود التي يبذلها الفهرس العربي الموحد في خدمة مؤسسات المعرفة بصورة عامة والمكتبات المدرسية بصورة خاصة في العالم العربي. حيث عمل الفهرس منذ تأسيسه على مساعدة المكتبات في تطوير قواعدها الببليوجرافية والملفات الاستنادية، وفي تدريب الكوادر البشرية وتأهيلها. ووقع اتفاقياتٍ مع جمعيات المكتبات والمعلومات بهدف تفعيل التعاون والتكامل على المستوى الوطني. كما أطلق الفهرس بالتعاون مع شركة نسيج خدمة الحوسبة السحابية من خلال إنشاء المكتبة الرقمية السحابية المخصصة للجهة الراغبة في الاشتراك ونظام إدارة المكتبات السحابي الذي سيكون مختلفاً شكلاً ومضمونًا عن النظم المتاحة حاليًا، ويمكن للمكتبات المدرسية سواء على مستوى المنظومة الوطنية أو لكل مكتبة منفردة الإفادة من هذه الخدمات دون تحميلها الأعباء التقنية المعروفة.

وأكد الدكتور صالح خلال كلمته استمرار الفهرس العربي الموحد في دعم المكتبات ومؤسسات المعرفة في مملكة البحرين وفي جميع أقطار العالم العربي ببرامج ومبادرات نوعية، والمرونة في تقديم خدمات متطورة، من أجل تعزيز التكامل والعمل التعاوني العربي والإسهام في تفعيل دور المكتبات ومراكز المعلومات ودور الأرشيف والمتاحف في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والمساعدة في التغلب على تحديات عالم ما بعد كورونا. وعبر عن شكره لجمعية المكتبات والمعلومات البحرينية على الدعوة الكريمة، وخص بالشكر سعادة الأستاذ الدكتور منصور سرحان مدير المكتبة الوطنية والرئيس الفخري للجمعية، وسعادة الأستاذ علي آل مبارك رئيس الجمعية وجميع الإخوة والأخوات أعضاء مجلس الإدارة، متمنيًا لهم التوفيق والنجاح في هذا المؤتمر.

وقد عقدت اللجنة العلمية للمؤتمر العلمي الافتراضي الثاني برئاسة الأستاذ الدكتور محمد فتحي عبد الهادي، وعضوية كل من الأستاذ الدكتور حسين فولاذ، والأستاذ الدكتور خالد الحبشي، والأستاذ الدكتور خلفان الحجي، ومنسق اللجنة الدكتور عباس القصاب، واستقبلت عددا كبيرا من أوراق العمل والمحاضرات، حيث تم قبول 26 ورقة عمل مستوفية الشروط للعرض، توزعت على محاور  الندوة الأربعة، وشارك العديد من الباحثين والباحثات في هذا المؤتمر بأوراق عمل رصينة، ولخصت أوراق العمل والمحاضرات ومداخلات الجمهور الكريم من المختصين في عدد من التوصيات، أعلن عنها في البيان الختامي للمؤتمر تمثلت فيما يلي:

  1. إيجاد سياسة وزارية ثابتة للنهوض بالمكتبات المدرسية في كل المجالات وخصوصا التي تقوم على اقتصاد المعرفة الفضاءات الخلاقة.
  2. تشجيع العاملين في المكتبات المدرسية وتحفيزهم المستمر ماديا ومعنويا.
  3. تعزيز دور العاملين بالمكتبات المدرسية في العمل التربوي والاعتراف به كقائد معلوماتي ومطور تربوي.
  4. التنمية المهنية المستمرة للعاملين في المكتبات المدرسية وخصوصا في مجال الابتكار والذكاء الاصطناعي.
  5. زيادة الموارد البشرية والمالية بصورة مطردة لدعم المكتبات المدرسية.
  6. عمل شراكة تعاونية تربوية تعليمية مشتركة بين المكتبات المدرسية والهيئات التعليمية، وربط المكتبة المدرسية بالمقررات والمناهج الدراسية وما يتعلق بهما من إثراءات وأنشطة تعليمية مختلفة.
  7. إشراك القطاعات الخاصة الرسمية ذات العلاقة في دعم المكتبات المدرسية ومشاركتها لها في أنشطتها وفعالياتها ومشاريعها الابتكارية.
  8. أن يكون للجامعات والمؤسسات الأكاديمية دور في وضع مساقات ومقررات تعنى بالابتكار في المكتبات المدرسية.
  9. تبادل التجارب الميدانية والممارسات المكتبية بين المكتبات المدرسية في كافة أقطار الوطن العربي.
  10. إجراء المزيد من البحوث والدراسات العلمية المتعلقة بتطوير المكتبات المدرسية.

 

تم انتهاء الفترة المسموحة بالتعليق