محطات ثقافية لمخطوطات عالمية وعملات نادرة

في إطار التعاون الذي يهدف لإبراز العمق التاريخي والثقافي للمملكة العربية السعودية عبر المحافل الدولية والإقليمية والمحلية، نظمت هيئة المكتبات معرضًا دوليًا للمسكوكات والمخطوطات الإسلامية بالشراكة مع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة واللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، وتم إطلاقه بالتزامن مع انعقاد أعمال المجلس التشاوري والتنفيذي 43 للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو” في الفترة من 21-24 ديسمبر 2022 بالرباط في المملكة المغربية.

وزار المعرض عدد من رؤساء وفود الدول الاسلامية المشاركة بالاجتماع واطلعوا على بعض مقتنيات مكتبة الملك عبدالعزيز العامة المعروضة. وتضمنت نحو (50) عملة نادرة من النقود العربية والإسلامية -ما بين ذهبية وفضية وبرونزية- من دول المشرق الإسلامي ودول المغرب العربي والتي يعود تاريخها إلى العصور الأموية والعباسية والاندلسية والفاطمية والأيوبية والأتابكية والسلجوقية والمملوكية. ومن أبرز معروضات المكتبة: دينار التعريب الذهبي المضروب في عهد الخليفة عبدالملك بن مروان الذي يعود لمرحلة التعريب الذي جرى سكه سنة 72-74هـ ،كما عرضت الدرهم العربي الساساني المضروب في دمشق سنة 75هـ، والدينار الطولوني المضروب في فلسطين سنة 292هـ ، ودينار مكة سنة 451هـ، ودينار عَثَّر المضروب سنة 338هـ، والدينار البويهي المضروب في كرسي الديلم سنة 587هـ، إضافة إلى بعض النقود التي تعبر عن الحضارات التي عاشت في الجزيرة العربية.

وتعد المخطوطات والمسكوكات مصدرًا من مصادر المعرفة وتشكل رسالة ثقافية تعكس الحضارة العربية والإسلامية على مر الزمان، وتعزز التواصل والتفاعل بين الثقافات والحضارات المختلفة من خلال الاطلاع هذه القطع التراثية وما تحمله من أبعاد اقتصادية واجتماعية وسياسية وتاريخية؛ لذا حرصت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة على تفعيل مشاركتها في إقامة هذا المعرض الذي يهدف لعرض أندر المخطوطات والمسكوكات التي تمتلكها المملكة العربية السعودية ومنها 13 مخطوطة عالمية نادرة، ويسعى للتعريف بمنصة المخطوطات التي أطلقتها هيئة المكتبات بعدة لغات في وقت سابق.